نظّمت بلدية بيت لحم لقاءً مجتمعيًا لتحديث الخطة التنموية الإستراتيجية للمدينة للأعوام 2023 – 2026، وذلك بمشاركة فاعلة من ممثلي المجتمع المحلي والمؤسسات المختلفة، وبحضور نائب رئيس البلدية الآنسة لوسي ثلجية، وعضو المجلس البلدي السيدة رحاب أبو عاهور، وطاقم من موظفي البلدية.
افتتح اللقاء، الذي تولّت عرافته السيدة ميرال جقمان من دائرة العلاقات العامة في البلدية، بكلمة ألقتها نائب رئيس البلدية لوسي ثلجية، رحّبت خلالها بالحضور وشكرتهم على اهتمامهم ومشاركتهم. وأكدت على أهمية هذا اللقاء باعتباره محطة سنوية لتقييم الإنجازات ومراجعة التحديات، ضمن إطار التخطيط التنموي للمدينة. كما أشارت إلى الصعوبات التي تواجه البلدية في تنفيذ مشاريعها نتيجة الأوضاع السياسية الراهنة واستمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني.
وقدّمت المهندسة دينا الأعرج، من قسم الدراسات والمشاريع، عرضًا شاملاً حول المشاريع المنفذة خلال الفترة 2024–2025، موضحة أن الخطة تشمل 42 مشروعًا تنمويًا في مجالات متعددة تشمل: البنية التحتية، البيئة، التنمية الاجتماعية، الإدارة والحكم الرشيد، والتنمية الاقتصادية. كما استعرضت نسب الإنجاز، والتحديات التي واجهت تنفيذ بعض المشاريع، مؤكدة على أهمية المتابعة الدقيقة لضمان تنفيذها ضمن الجدول الزمني والميزانيات المحددة.
بدوره، استعرض المهندس زياد السايح، مدير دائرة التخطيط والتطوير، أبرز التحديات التي رافقت تنفيذ الخطة، إلى جانب التعديلات التي طرأت عليها، والمشاريع التي حصلت عليها البلدية خارج إطار الخطة. كما عرض عددًا من المشاريع المقترحة التي تقدّمت بها البلدية إلى الجهات المانحة، مشددًا على ضرورة مواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة.
شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا تطرّق إلى قضايا تمسّ الحياة اليومية في المدينة، منها مستوى النظافة، أزمة المواصلات، التنظيم العام، وجودة البنية التحتية. وقدّم الحضور من مواطنين وممثلي مؤسسات عدداً من الاقتراحات التي تهدف إلى تطوير الخدمات وتعزيز الشراكة المجتمعية في صياغة السياسات العامة.
وفي ختام اللقاء، أكدت بلدية بيت لحم التزامها بمواصلة العمل مع المجتمع المحلي والشركاء المؤسسيين، لتنفيذ الخطة التنموية بما يتناسب مع أولويات المدينة واحتياجات سكانها، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين الواقع المعيشي.