بيان صادر عن بلدية بيت لحم استنكاراً لقرار الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول وفد فرنسي إلى الأراضي الفلسطينية

2025-05-02 06:08:55
)

تعرب بلدية بيت لحم عن بالغ استنكارها وإدانتها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمنع دخول وفد فرنسي مكوّن من خمسين ممثلاً عن الهيئات المحلية الفرنسية، كان من المقرر أن يزور عدة مدن فلسطينية، بينها بيت لحم، ضمن مبادرة "عام فلسطين 2025"، التي تنظمها منظمة المدن المتحدة الفرنسية بالتعاون مع شبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين (RCDP)، احتفاءً بثلاثين عاماً من الشراكة. كما كانت بيت لحم تستعد لاستقبال ممثلين عن بلديات جرونوبل، ومونتببلييه، وستراسبورغ، للمشاركة في اختتام مشروع تعاون مشترك، غير أن القرار التعسفي أدى إلى إلغاء الزيارة، وهو ما يشكل تعدياً سافراً على كافة الخطوط الحمراء، وتدخلاً مرفوضاً في علاقات التعاون الدولية واللامركزية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي.

إن هذه القرارات الإسرائيلية لا تستهدف فقط تقويض المبادرات المدنية، بل تعاقب الجهات الفاعلة التي تكرّس جهودها من أجل بناء سلام دائم وعادل سيظل شرطاً للإستقرار في المنطقة. وهي خطوات تندرج ضمن سياسة ممنهجة لعزل الشعب الفلسطيني، وعرقلة أي محاولة للحوار أو التفاهم عبر أدوات دبلوماسية سلمية.

هذا الإجراء الإسرائيلي لا يُضعف إرادتنا، بل يزيدنا إصراراً على مواصلة العمل مع شركائنا الفرنسيين، وعلى توسيع أفق التعاون المشترك من خلال مشاريع وأنشطة تعزز التبادل الثقافي، والدعم المتبادل، والتنمية المحلية المستدامة.

وتؤكد بلدية بيت لحم أن المدينة، برسالتها السماوية المنبثقة من مهد السيد المسيح، ستبقى وفية لقيمها الإنسانية، وداعية دائمة للسلام والكرامة والحرية، وهي القيم التي تستند إليها في تعزيز علاقاتها الدولية.

تثمّن البلدية عالياً الجهود الفرنسية المتواصلة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، عقب إعلان المملكة العربية السعودية وفرنسا عن تنظيم مؤتمر دولي مشترك في حزيران 2025، بهدف دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتعزيز حل الدولتين. ونعتبرها خطوة شجاعة نحو ترسيخ الحق والعدالة، وموقفاً يعكس التزام فرنسا الثابت بدعم تطلعات شعبنا في نيل حريته واستقلاله.

نؤكد مجدداً أن العلاقات بين مدننا الفلسطينية والفرنسية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل، والتعاون الحقيقي، والتضامن الإنساني، وهي علاقات سنواصل الدفاع عنها وتطويرها، لأنها تعبر عن إرادة الشعوب، وتخدم مستقبل السلام في منطقتنا والعالم.

مباشر من ساحة المهد