تقرع أجراس الكنائس وتنشد الملائكة نشيد المجد "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" وتسطع نجمة الميلاد فوق المغارة التي شهدت هذا الحدث العظيم لتذكرنا بهدية الله الكبرى للإنسانية جمعاء وهي ميلاد مخلصنا يسوع المسيح له المجد وانطلاق رسالة المحبة والسلام للمعمورة جمعاء.
تعيد مغارة المهد في مثل هذا الزمان من كل عام رواية الميلاد الذي شرف بها الله عزّ وعلا بيت لحم وجعلها العاصمة الروحية للمسيحية في العالم، وبالرغم من أن رسالة سيدنا يسوع المسيح له المجد هي رسالة محبة وسلام إلا ان بيت لحم ووطننا فلسطين ما زالت تعيش مخاضاً عسيراً نحو الاستقلال والاستقرار والحرية.
وبالرغم مما يحيط ببيت لحم من جدار وتردي للأوضاع السياسية والاقتصادية إلا أن نور الميلاد قد أبى إلا أن يسطع من جديد في هذا الزمن ليزيدنا إصراراً على التأمل برسالة الميلاد وروحانيتها ويضيء لنا أمل المستقبل بالعيش بحرية وكرامة.
رسالتنا للعالم في هذا الزمن الميلادي هي رسالة محبة وسلام وعدل، سائلين طفل المغارة له المجد أن يجدد في نفوسنا جميعاً روح الأمل والصمود والمثابرة وأن يعود علينا في العام القادم بموسم ونحن ننعم بالسلام والحرية والاستقلال.
تهانينا لكم بالأعياد الميلادية المجيدة ومتمنياً لكم عاما جديداً مباركاً
وكل عام وأنتم بخير
د. فكتور بطارسة
رئيس بلدية بيت لحم