احتفالات عيد الفصح المجيد

2014-12-01 07:36:46

إن احتفالات أحد الشعانين المقدس، وأسبوع الآلام المقدس، تنطلق من مدينة القدس حيث صلب ومات وقام السيد المسيح له المجد. ويتغير وقته كل سنة، إلا أنها ما يقع عادة بين شهري آذار وأيار. أما في بيت لحم، فتتزين المدينة بأبهى حلة للاحتفال بعيد الفصح المجيد، حيث تبدأ احتفالات بيوم أحد الشعانين المقدس، حيث يحمل الأطفال الشعانين المزين بالورود، وأغصان الزيتون متجهين فيها إلى كنائسهم، للمشاركة في الصلوات الخاصة بهذا اليوم المقدس. أما يوم الخميس المقدس أو خميس الأسرار المقدسة، فيحضر المؤمنون للمشاركة في صلوات غسل الأقدام في تقليد لما فعله السيد المسيح لتلاميذه. أما يوم الجمعة المقدس فتقام صلوات جنّاز المسيح في جميع كنائس المدينة.

 

وفي يوم سبت النور المقدس من كل عام يتجمع عدد كبير من أبناء الشبيبة المسيحية وأفراد المجموعات الكشفية في بيت لحم وأبناء مدينة بيت لحم من الطوائف المسيحية في ساحة دوار العمل الكاثوليكي، حاملين شموع "النور" والورود والصلبان، مهللين وحناجرهم تصدح بأجمل الهتافات لنور المسيح المقدس وللسيدة العذراء، والقديس جورج (الخضر)، ويسير موكب النور المقدس عبر أزقة المدينة التاريخية القديمة من خلال شارع النجمة. ويتجه الموكب نحو ساحة المهد حيث يكون في استقبال النور كل من الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس، ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية، ومحافظ محافظة بيت لحم، ورئيس بلدية بيت لحم، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والجمعيات الدينية والخيرية، ورجالات من الحكومة، وذلك بحضور جمع غفير من أهالي بيت لحم وسياح أجانب وعرب من جميع أنحاء العالم. وبعد ذلك، يسير موكب النور الرسمي نحو كنيسة المهد، حيث تقام صلوات عيد الفصح المجيد، وتضاء الشموع في الكنيسة، ويقوم المسيحيون بإضاءة قنديل من النور المقدس ويضعونه في بيوتهم.

وترسل هذه الاحتفالات رسالة إلى العالم، مفادها أن رغم الحصار الخانق الذي تعيشه مدينة بيت لحم المتمثل بجدار الفصل العنصري، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الظالمة بحق أهلها، إلا أنها ستبقى مدينة السلام والمحبة، وعلى جميع مسيحيي العالم الحضور إليها والاحتفال بكافة الأعياد فيها. 

مباشر من ساحة المهد