إختتام فعاليات مهرجان قطف الزيتون السنوي الثاني والعشرين

2022-10-24 02:45:33
)

إختتمت بلدية بيت لحم/ مركز السلام ومركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة فعاليات مهرجان قطف الزيتون السنوي الثاني والعشرين الذي يقام تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه. يُنظم المهرجان بالشراكة مع وزارة الزراعة، ومعهد الأبحاث التطبيقية القدس (أريج)  وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم وجمعية تنمية المرأة الريفية، وبدعم من SIDA و Act و Church of Swedenو We Effect و Canada feminist و Oxfam و  Umcorوشركة الأرض/عنبتاوي والمشروع الفرنسي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( FAO)، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة والمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب.

وكان ذلك بحضور محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، ورئيس بلدية بيت لحم الأستاذ حنا حنانيا ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي" المطران سني إبراهيم عازر، والوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي السيد طارق أبو اللبن ومديرة الحكم المحلي أروى أبو الهيجاء ورئيس مجلس الإدارة بالوكالة/ غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم السيد خالد الدرعاوي وعضو مجلس الإدارة السيد يوسف رحال وممثل عن معهد الأبحاث التطبيقية القدس (أريج)  السيد نادر هريمات ونائب مدير جهاز الشرطة في محافظة بيت لحم العقيد ابراهيم العبسي وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس بلدية بيت لحم، وعدد من ممثلي مؤسسات بيت لحم.

وفي بداية الحفل رحب رئيس بلدية بيت لحم بالحضور ووجه تحية للمبعدين عن أرضهم ووطنهم وأهلهم، وأكد على أهمية هذا المهرجان السنوي الذي أصبح تقليداً سنوياً يمجّد الأرض والمزارع الفلسطيني مستوحياً من اشعار محمود درويش. وأشار حنانيا إلى أن الزيتون أكثر من مجرّدِ ثمارِ تغرسُها الأيادي ونقطفُها في موسمها، فهو دمع الشجرات التي تشهد تعاقب الفصول عقوداً وقروناً، وغُصنُ الزيتون هو رمزُ الحياة الجديدة بعد انقضاء الطوفان، فقوة الحياة تُولَدُ من رحم الموت، كما أنه جزءٌ لا يتجزّأ من تراثِ شعبنا بكل ما تعنيه من سمات صَقَلَت هويتنا في مسيرته نحو التحرر والانعتاق من الاحتلال وإقامةِ دَولَتِه الفلسطينية المستقلة. كما ذكر الأراضي الشمالية في بيت لحم التي تقبع خلف الجدار الفاصل  التي منع الاحتلال المواطنون من الوصول إلى أرضهم خاتماً بأن يتمسكو بارضهم أباً عن جد.

بدوره شكر سيادة المطران سني إبراهيم عازر رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي" الداعمين والمشاركين في هذا المهرجان، وأكد على دور المزارعين وصمودهم وعطائهم في ظل هجمة المستوطنين على أراضي الشعب الفلسطيني، وأشاد بدور الكنيسة والمركز البيئي في إحياء هذا المهرجان منذ 22 عام. وتحدث عن قدسية شجرة الزيتون التي نتخذ من أغصانها شعاراً للسلام المفقود، والتي نتغذى على زيتها وزيتونها، والتي نستعين بأغصانها التي تجف في طلب الدفء ومن بقايا عصرها، والتي نستظل بظلالها في الحر ، وأكّد بان هذه الشجرة هي شاهدة على البركة والقداسة. كما دعا وزارة الزراعة والاقتصاد الوطني لتحديد سعر عادل للزيت لضمان دعم المزارعين.

ومن جانبه أشار وكيل مساعد القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة السيد طارق أبو اللبن على أن شجرة الزيتون هي رمزاً للسلام في مدينة السلام، حيث تحدث عن القطاع الزراعي الذي يعتبر جزءا من النسيج الثقافي والإجتماعي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، فقد لعبت الزراعة دورا هاما أمام التحديات والعقبات التي واجهها الشعب ضد الاحتلال، كما لعب القطاع الزراعي دورا هاما من خلال مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل وأيضا في التجارة الخارجية. كما تشكل الزراعة أهم ركائز الاقتصاد الزراعي بناءا على المؤشرات التي تختص بجودة زيت اليزتون. ومن ثم تكلم عن ضرورة التشبت في الأرض ضد وجه الاحتلال رفضا لسرقة انتاج المحصود وبناء المستعمرات وحرق الأراضي. وختم بأهمية هذا المهرجان السنوي على مستوى الوطن في فلسطين مؤكدا على دعم وزارة الزراعة لهذه النشاطات. شاكرا كل الجهات التي تعمل على إنجاح هذا المهرجان.

أما محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد فقد أرسل تحية لجميع الحضور ولأسرانا خلف القضبان وتمنى الرحمة للشهداء .وشكر جميع الجهات الشريكة التي تعمل وتحيي هذه المناسبة الوطنية السنوية التي تجسد صمود الشعب على هذه الأرض وخص بالذكر المزارعين الذين يحتضون شجر الزيتون دائما وأبدا. ودعا جميع المواطنين بزراعة أرضهم بشجر الزيتون. حيث شجع على الاتحاد شعباً واحداً في وجه التحريض والاشاعات حفاظا من تهجير شبابنا من الوطن  والحفاظ على هذه الأرض المقدسة وتعميق النفوس وتعزيز صمود شعبنا من خلال دعم المزارع الفلسطيني، وأكد أن الشعب الفلسطيني مسخر لتحقيق هذا الهدف وأننا مستمرون ليتحقق حلم الشهداء.

واختتم المهرجان بتكريم المزارعين وإعلان أسماء الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي بعنوان الزيتون شجرة السماء وبجولة في أركان المعرض.

وانطلق سوق منتجات المزارعين بجولة من قبل عطوفة محافظ بيت لحم ورئيس بلدية بيت لحم ووكيل مساعد القطاع الاقتصادي وسط اقبال من المواطنين.

مباشر من ساحة المهد